ظل انفتاح الجامعة على محيطها يحكمه اعتبار المحيط مجالا خارجيا عن الجامعة وبالتالي، عمليا، لم ترق العلاقة بينهما إلى المستوى المطلوب، لكن المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، جاء بمقاربة جديدة، تعتبر المحيط السوسيو- اقتصادي جزءا لا يتجزأ من المنظومة الجامعية وبالتالي فإدماجه وإشراكه في الحياة الجامعية يكتسي صبغة فعلية. في هذا السياق، قامت جامعة ابن طفيل بعدة مبادرات تجاه محيطها السوسيو- اقتصادي ترجمت في عدة اتفاقيات شراكة فعلية، كما فتحت تكوينات متعددة تكرس مسؤوليتها الاجتماعية ومن ضمن هذه التكوينات ماستر “سوسيولوجيا الجريمة مسارات التأهيل والانحراف” بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والذي جعل من الإدماج وإعادة الإدماج أحد مجالات اشتغاله مما جعله يتقاطع مع انشغالات وأهداف مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء التي تم تأسيسها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في 29 يناير2003

في هذا الإطار، تستقبل جامعة ابن طفيل المنسق الوطني لبرامج مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء السيد عبد الواحد جمالي الإدريسي في لقاء علمي بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بدعوة كريمة من منسق ماستر سوسيولوجيا الجريمة والانحراف، الأستاذ رشيد بوعبيد حول موضوع “استراتيجية مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، انخراط ومنجزات وتحديات”. ويعتبر هذا اللقاء فرصة سانحة لاستكشاف سبل العمل المشترك وتعميق أواصر التعاون والتشارك بين جامعة ابن طفيل ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء